اشتعلت الأجواء داخل نادي ريال مدريد الإسباني، بعد الكشف خلال الساعات الماضية عن تسجيلات صوتية مُسربة لرئيس النادي فلورنتينو بيريز، ينتقد فيها أسطورتي النادي المهاجم التاريخي راؤول غونزاليس وحارس المرمى إيكر كاسياس.

 

ونشرت صحيفة “الكونفيدينسيال” (El Confidencia) الإسبانية، اليوم الثلاثاء، تسريبات لبيريز، تعود لعام 2006، وتتضمن إهانته لبعض رموز ريال مدريد ولا سيما الثنائي راؤول وكاسياس.

 

ووصف بيريز في تلك التسريبات كاسياس وراؤول بأنهما أكبر محتالين في تاريخ ريال مدريد، وأن المشكلة الكبيرة معهما فقط كانت ممثلة في حب الجماهير الجارف لهما.

 

وأوضح بيريز الذي كان في وقت التسريبات قد رحل عن رئاسة ريال مدريد، بعد انتهاء فترة ولايته الأولى، أنه لا يفهم لماذا يعشق مشجعو ريال مدريد كاسياس، ووصفه بالفشل والخدعة الكبرى التي تعاقد معها النادي، كما اتهم راؤول غونزاليس بخلق أجواء سلبية داخل النادي، واتهمه بتدمير النادي الملكي.

 

وجاءت هذه التسريبات لتضع بيريز في موقف محرج جدا خاصة أن راؤول حاليا هو مدرب فريق الكاستيا في النادي المدريدي، فيما يشغل كاسياس منصب نائب رئيسة مؤسسة ريال مدريد التي تعنى بالأعمال الخيرية والإنسانية.

 

واستقال فلورنتينو بيريز من رئاسة ريال مدريد في 27 فبراير/شباط 2006، بعدما تعرض لانتقادات بسبب تركيزه الشديد على جاذبية العلامة التجارية للنادي في جميع أنحاء العالم، بدلا من تحقيق النجاحات على أرض الملعب.

 

وتم تسجيل هذه المكالمة التي تم تسريبها في سبتمبر/أيلول من ذلك العام، حيث خلفه وقتها رامون كالديرون في رئاسة ريال مدريد.

 

ورد بيريز على هذه التسريبات عبر بيان، نقلته صحيفة ماركا (Marca) الإسبانية، أكد فيه أن كلامه تم تسجيله بطريقة سرية خلال محادثة مع الصحفي جوزيه أنطونيو أبيلان.

 

وقال إن الصحفي حاول طوال السنوات الماضية بيع تلك التسريبات من دون أن ينجح في ذلك، وأشار إلى أنه يستغرب خروج هذه المحادثات في هذا الوقت بالتحديد، وأكد أن ما نشر اقتطع من سياقه.

 

وكشف رئيس ريال مدريد بأنه مقتنع بأن خروج هذه المحادثات في هذا الوقت مرتبط بدوره في تأسيس دوري السوبر الأوروبي الذي واجه معارضة واسعة خلال الأشهر الماضية، مؤكدا أنه كلف فريقه القانوني للتعامل مع هذه التسريبات.